يمكن اعتماد العديد من التدابير مثل بناء أساسات عميقة، واستبدال التربة، والحفاظ على الرطوبة عند مستوى ثابت، وتثبيت التربة الكيميائي لتجنب الآثار الضارة للتربة الانتفاشة أو الانتفاخية على الهياكل وأساساتها.
يمكن التفكير في واحد أو مجموعة من هذه الأساليب الوقائية أثناء التخطيط للبناء على تربة انتفاشية. يجب أن يكون تقرير فحص التربة متاحًا لمعرفة عمق أو سمك طبقة التربة الانتفاشية الانتفاخية وتحديد أفضل تقنية معالجة وتكون أيضا اقتصادية.
تمارس التربة الانتفاشية ضغطًا هائلاً على الأساسات والأقبية والجدران الساندة ودعامات أو أعمدة المباني. نتيجة لذلك، تظهر الشروخ على كل من البنية التحتية والهيكل العلوي بسهولة وقد يحتاجان إلى أعمال إصلاح باهظة الثمن.
في البداية، تتطور الشقوق عند تقاطعات الأرضية والجدران وبين الجدران وبلاطة السقف. يؤدي انتفاش التربة أيضًا إلى إتلاف المرافق المدفونة في التربة مثل خطوط الصرف الصحي ومواسير المياه وخطوط الغاز وخطوط الهاتف وما إلى ذلك.
الأضرار الناجمة عن انتفاشية التربة بطيئة وعادة ما تكون مرئية بعد عدة سنوات من البناء. يؤدي انتفاش أو انتفاخ التربة إلى دفع بلاطة الأرضية إلى أعلى مما يؤدي إلى حدوث تشققات واسعة النطاق، كما يؤدي أيضًا إلى دفع القاعدة والسملات والميدات للخارج مما يؤدي في النهاية إلى تكوين تشققات في الجدران وما إلى ذلك.
اقرأ: التربة الانهيارية وطرق معالجتها الفعالة قبل البناء
يعتمد حجم الضغط الرافع (uplift) للتربة الانتفاشية على التركيب المعدني للتربة. يمكن أن يزيد حجم التربة الانتفاشية بنسبة تصل إلى ٢٠٪ ويفرض قوة تبلغ حوالي ١٤٣٠ كيلو نيوتن / م ٢.
كيف تتجنب تأثير التربة الانتفاشية على المباني؟
١. الأساسات العميقة / الخوازيق
يعد بناء الأساسات العميقة خيارًا جيدًا لمنع الآثار الضارة للتربة الانتفاشية الانتفاخية على الأساس والمبنى. يتم تصميم الخوازيق، لتجنب فشل قدرة التحمل واحتواء الهبوطات التفاضلية للهيكل ضمن حد مقبول. يجب فحص سلامة الخوازيق ضد تولد ضغط الرفع الجانبي في طبقة التربة الانتفاشية.
إذا كان ضغط الرفع كبيرًا ولم يستوعبه الخوازيق، فيجب صب نتوءات في جسم الخازوق للتغلب على الضغط. في بعض الأحيان، يتم استخدام الخوازيق غير الخرسانية، للتغلب على مشاكل التربة الانتفاشية.
٢. استبدال التربة الانتفاشية
إذا كان سمك التربة الانتفاشية منخفضًا، فإن استبدال التربة الانتفاشية بتربة مضغوطة وغير منفذة يجب أن يحل المشكلة.
يجب أن يدرك المصمم أنه حتى التربة المحيطة بالهيكل قد تؤثر على أساس المبنى على المدى الطويل وقد تفرض ضغطًا جانبيًا ضارًا على التربة أسفل الأساس.
لذلك، يمكن أن يكون استكشاف خصائص التربة المحيطة أحد العوامل الحاسمة لتحديد ما إذا كان استبدال التربة الانتفاشية خيارًا جيدًا أم لا.
٣. الحفاظ على الرطوبة عند مستوى ثابت
إن الحفاظ على الرطوبة من الوصول إلى التربة الانتفاشية من شأنه أن يمنع المزيد من تورم التربة. يمكن استخدام حصيرة البنتونيت للحفاظ على الرطوبة عند مستوى ثابت. يوصى بوضع البنتونيت بين طبقات التربة غير منفذة والمنفذة.
عندما يصل الماء إلى البنتونيت، فإنه يشبع جزيئات البنتونيت. تشكل الجزيئات المشبعة من البنتونيت طبقة صلبة تمنع المزيد من حركة الماء في التربة غير المعالجة.
٤. تثبيت التربة الانتفاشية بالمواد الكيميائية
يمكن للمهندس أن يثبت التربة الانتفاشية الانتفاخية ويمنع الرفع عندما يتم خلطها بالرماد المتطاير أو الجير أو الأسمنت. الاستقرار الكيميائي هو في الأساس تثبيت جزيئات الطين في مكانها بطريقة لا يمكن أن يجعلها تنمو في الحجم أو تنتفش.
اقرأ: ما هو تثبيت التربة؟ - الطرق والمواد المستخدمة والفوائد