ارتفاع حرارة الطقس أثناء صب الخرسانة في البلدان الحارة، مثل الخليج، فقد ترتفع درجات حرارة الجو إلى ٤٠-٥٠ درجة خلال شهور الصيف. درجات الحرارة هذه تكون مقترنة برياح سريعة جافة تزيد معدل تبخر الماء، وتزيد من معدل تفاعل إماهة الأسمنت، مما تقلل هذه العوامل من وقت شك الخرسانة بشكل كبير وهذا ما يؤثر سلبًا على خصائص الخرسانة المتصلبة. تكون الخرسانة المصبوبة في درجات حرارة عالية عرضة للانكماش المفرط بسبب التبخر السريع للمياه ؛ هناك انكماش متزايد بسبب الجفاف السريع ، والذي يؤدي إلى ظهور تشققات بعد الصب مباشرة، حتى قبل اكتمال الشك والتصلب.
على الرغم من أن الماء يشكل حوالي ١ / ٦ إلى ١ / ٨ من الوزن الكلي للخرسانة، فإن الدور الذي تلعبه هذه المياه، خاصة خلال أشهر الصيف، له أهمية كبيرة من حيث كمية المياه المستخدمة ودرجة حرارتها. يتم تحديد كمية المياه في خلطة الواحد متر مكعب من الخرسانة في المقام الأول من خلال مدى التشغيلية وسهولة الصب، إلى جانب دور الحجم الأقصى للركام الخشن في هذا الأمر.
للحصول على قابلية تشغيل أعلى، يلزم المزيد من الماء وبسبب الإماهة المتسارعة للأسمنت وفقدان الماء عن طريق التبخر، فإن الخرسانة عرضة لفقدان قابلية التشغيل. لذلك يجب زيادة محتوى الماء لتعويض الفارق وتسهيل عملية الصب. لكن مجرد زيادة محتوى الماء دون زيادة محتوى الأسمنت سيؤدي إلى انخفاض القوة والمتانة للخرسانة.
انكماش الجفاف للخرسانة يتناسب مع محتوى الماء. أيضا الفقدان السريع للتشغيلية بسبب فقد الماء يجعل الدمك صعبًا. على هذا النحو، قد يؤدي خلط الخرسانة وصبها في درجات حرارة عالية إلى عدم اكتسابها لقوتها الكاملة.
لذلك قدر المستطاع، يجب أن يستخدم الماء البارد وإضافة الثلج عند خلط وصب الخرسانة في الطقس الحار. أيضا الأسمنت سريع التصلب غير مناسب للخرسانة في الطقس الحار.
اقرأ: درجة حرارة الخرسانة - أهميتها وطرق الحد من زيادتها
عندما تسود درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف، من الأفضل التخلي عن أعمال صب الخرسانة وخاصة في للأسقف لأن مسطحها أكبر ومعرضة أكثر للحرارة وفقد الماء والعوامل الأخرى وهي أكثر الأعضاء عرضة للتشقق. يجب تجنب صب الخرسانة في الطقس الحار عند درجات حرارة تتجاوز ٣٨ درجة. يجب وضع الركام تحت الظل ويرش بالماء البارد مباشرة قبل الاستخدام. يجب أن يتم الخلط قدر الإمكان تحت الظل، ويجب أن يكون وقت الخلط في الحد الأدنى ولكن الذي يضمن جودة الخرسانة. يجب بذل كل جهد لتقليل الوقت المستغرق بين الخلط والصب. يمكن أيضا طلاء الخلاطة باللون الأبيض على الجانب الخارجي لتقليل امتصاص الحرارة من الشمس والهواء.
يجب حماية الخرسانة من التعرض لأشعة الشمس والجفاف بفعل الرياح الساخنة بأكياس قماش الخيش المبللة في أقرب وقت ممكن. في حالة الأسطح المستوية كالأسقف، قد يكون من الملائم استخدام إطار جملوني مثبت ومغطى بغطاء مناسب أو بالقماش المشمع أو بالقش فوق مكان الصب وتوفير مصدات رياح. يجب أن تبدأ المعالجة بالماء في أقرب وقت ممكن عن طريق الغمر.
استخدام الإضافات المبطئة للشك:
وجد أن إضافة السكر بنسبة ٠.٠٥ % من وزن الاسمنت، يؤخر وقت شك وتصلب الخرسانة بحوالي ساعتين في حالة الطقس الحار في الهواء الطلق عند درجة الحرارة ٤٤. كما تم تحسين قابلية التشغيل والقوة وبنفس نسبة الماء إلى الأسمنت. من أجل قوة متساوية، ستسمح الخرسانة المخلوطة بالسكر باستخدام مزيج أصغر ، مما يؤدي إلى توفير حوالي ٤ في المائة من الأسمنت.
الجرعة الزائدة من السكر ضارة. يضاف السكر إلى ماء الخلطة.
الخلاصة عند صب الخرسانة في الجو الحار:
صب الخرسانة في الأجواء شديد الحرارة له دور كبير في ظهور الشروخ المبكرة بالإضافة إلى عدم اكتساب الخرسانة للقوة المطلوبة الكاملة. لذلك عند الحاجة الشديدة لصب الخرسانة في الصيف الحار والرياح الساخنة السريعة فيجب:
- استخدام الماء البارد والثلج في خلط الخرسانة.
- تجنب استخدام الأسمنت سريع التصلد.
- حفظ مكونات الخلطة في الظل بعيدا عن الشمس والحرارة.
- ترطيب الركام قبل الخلط.
- تأمين خط سير سيارات الخرسانة والتعاقد مع المصانع القريبة المعتمدة.
- تقليل المدة الزمنية بين خلط الخرسانة وصبها.
- استخدام إضافات مبطئة لزمن الشك في حالة تأخر الصب.
- دهان الخلاطات بطلاء أبيض لا يمتص الحرارة من الخارج.
- في حالة فقد الخرسانة للماء وضعف التشغيلية (أي حدث صعوبة في صب الخرسانة وتسويتها ودمكها) لا يتم إضافة الماء بشكل عشوائي ويجب مراجعة المصنع لاستبدال الخرسانة أو مراجعة مهندس التصميم.
- تغطية الأسقف كلما أمكن أثناء الصب وصد الرياح.
- لا يفضل الصب أو الانتهاء من الصب في وقت الظهيرة.
- استخدام إضافات خاصة تساعد على سهولة الصب وتقليل فقد الماء.
- الاهتمام بمعالجة الخرسانة بالماء بكميات وفترات مناسبة.
- التبكير بمعالجة الأسطح بالرش بعد ٣ ساعات والغمر في اليوم التالي.
- استخدام الخيش المبلل للأعمدة وجوانب الكمرات.